شبكة قدس الإخبارية

تصاعد الغضب الشعبي في اليونان ضد الاحتلال الإسرائيلي 

Screenshot 2025-08-06 105206

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية،عن مصدر أمني إسرائيلي، أن أحد موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا تم إجلاؤه من منزله لأسباب أمنية، في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية، لاسيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وتقول الصحيفة العبرية، إن الحادثة "فردية ولا تتعلق بكامل طاقم السفارة"، مؤكدا أن السفارة تواصل عملها بشكل طبيعي، وأنه "لم يتم إجلاء باقي الموظفين من منازلهم حتى الآن"، رغم استمرار تقييم الوضع الأمني.

وفي السياق ذاته، أفادت الصحيفة بأن الحركة اليسارية اليونانية تستعد لتنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 10 آب/أغسطس تحت شعار "مسيرة إلى غزة"، رفضا لـ الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة بدعم من الغرب والحكومة اليونانية.

وشهدت العاصمة أثينا، إلى جانب عدد من الجزر اليونانية، احتجاجات متواصلة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، شارك فيها نشطاء ويساريون ومواطنون يونانيون، عبروا خلالها عن رفضهم لوجود سياحي إسرائيلي متزايد، ولما وصفوه بـ"تورط الحكومة اليونانية في التغطية على جرائم الاحتلال".

في السياق نفسه، هاجم الحزب الشيوعي اليوناني تصريحات أدلى بها السفير الإسرائيلي لدى أثينا، نعوم كاتس، عبر فيها عن انزعاجه من كتابات مؤيدة لفلسطين على جدران العاصمة، مشيرا إلى أنها تثير "قلقا أمنيا" لدى السياح الإسرائيليين.

ورد الحزب في بيان شديد اللهجة، معتبرا تصريحات كاتس "مخزية"، لأنها تصدر من ممثل "دولة قاتلة"، وفق وصفه، واتهم الحكومة اليونانية بأنها أصبحت "المدافع الرئيسي عن جرائم إسرائيل"، بذريعة التحالف الاستراتيجي بين الجانبين.

من جانبه، هاجم هاريس دوكاس، رئيس بلدية أثينا، السفير الإسرائيلي في منشور عبر منصة "إكس"، مؤكدا أن المدينة "ترفض العنف والتمييز بجميع أشكالهما"، مضيفا: "لا نقبل دروسا في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون مدنيين".

واعتبر أن السفير "يركز على كتابات تم مسح أغلبها، في حين ترتكب إبادة غير مسبوقة في غزة".

وكانت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية قد نشرت تصريحات للسفير الإسرائيلي، أشار فيها إلى "قصور بلدية أثينا في مواجهة الشعارات المعادية للسامية"، قائلا إن هذا الوضع "يزعج السياح الإسرائيليين ويثير مخاوفهم الأمنية".